لابد للحق من قوة تحميه

____________________

الجمعة، 7 مارس 2008

إلى كل من يتقلدون السلطة فى المحبوسة وإلى حزبكم الملعون ...مصر بتتقدم بيكم إلى الخراب والدمار والمجاعة




إلى كل الطغاة الذين يحكمون مصرنا الحبيبة
مصر بتتقدم بيكم إلى الخراب والدمار والمجاعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشمئز من سيرتكم ورائحتكم التى فاحت وزكمت الأنوف وغشيت منها الأعين ... نظام ظالم وحزب أبله يرأسه مجموعة من المرتزقة والفاسدين وكل غايتهم أن يتحكموا فى هذا البلد المبتلى بأمثالكم من المستبدين والخائنين لدينهم ولأهلهم من هذا الشعب المغلوب على أمره ... وحتى من ينتمون لعضويته هم أيضا من حثالة المجتمع فكرا وثقافة ... وأرباب الإجرام والفساد وهم إمعات ولاتكاد تجد بينهم المثقف الواعى صاحب الضمير الذى يقف مع نفسه مجرد وقفة للتمعن فى الأحداث وشؤن بلده أو تجده حريصا على التفكير أو الإبداع والتجديد أو حتى محاولة الظهور بمظهر ولو كذبا أنه ممن يسعون لخير هذا الشعب المقهور طوال تلك السنين التى تخطت نصف القرن وتزيد وكل مانسمعه من هؤلاء الشراذم شعارات كاذبة وحتى أنهم لايفهمون معناها ولايستوعبون كلماتها ... وآخرها (مصر بتتقدم بينا) !!!!
بالله عليكم يامن مازلتم تحتفظون بالعقول رغم صعوبة ذلك طبقا لمعطيات الحال الذى نعيش فيه .... بالله عليكم هل رأينا تقدما فى أى ناحية من نواحى حياتنا البائسة والحزينة ؟؟؟... نعم ... يصح أن يقال (مصر بتتقدم بيكم إلى الهاوية والخراب والمجاعة) ...
نعم هذا هو ماتتقدم مصر إليه بل وتسرع الخطى نحوه ... مجاعة وبؤس وشقاء ... فلم نرى فى حياتنا الحزينة أى تقدم منذ عشرات السنين ... حتى فى كرامتنا المهانة والتى تداس بالأقدام من حثالة الخلق على كل المستويات المحلية والعالمية والدولية ... و نحن من وصفنا رسول الله بأننا خير أجناد الأرض ؟؟؟ مصر الكنانة ... كنانة الله فى الأرض أى وعاء الأسهم التى تقتل أعداء الله وتحمى دينه وشرعه ...
قد يلتمس البعض العذر فيما وصل إليه حال الشعب المصرى ... وذلك لأن الشعب المصرى على مر العقود الستة الماضية تم تغييب عقله وفهمه فى أكاذيب طويلة وكلما ظهر زيف إحداها تلتها كذبة أكبرمنها ... لقد برعوا وتفننوا وأبدعوا فى تأليف الكذب ورسمه فى عقول الناس حتى أن الشعب أصيب بالبله وأصبح هو الذى يتولى الترويج للكذب الذى يختلقه هؤلاء الإمعات والشراذم بل ويدافعون عن تلك الفرى وكأنهم قد عاينوا تلك الأشياء ولمسوها بأيديهم أو اغترفوا منها بالفعل ... ثم يأتى الزمن وتمر الأيام والسنون دون جدوى ... وأذكر هنا موضوعا طالما تغنى به هذا (الحزن الوثنى) وهو موضوع( الخروج من عنق الزجاجة ) ومازلت أسمع صدى ورنين كلمات قادة هذه البلد البلهاء السابقين ومنهم بعض الحاليين وهم يتغنون ليل مساء بالأغانى الوطنية وقرب الخروج من عنق الزجاجة ولكن من الواضح أنهم كانوا يقومون بتخدير هذا الشعب المسكين البائس الذى حكم على نفسه ببقاء هؤلاء الطغاة المستبدين والمتسلطين الذين يتجبرون على أبنائه المساكين ... وأصبح جليا لكل ذى نظر أو بقايا عقل أنهم يخنقوننا ويحكمون الخناق علينا ... ولم يجد أحد شيئا من وعودهم وماتغنوا به... فإذا بهم قد حشرونا فى عنق الزجاجة والآن يحاولون إحكام السدادة والغطاء ويحبسوننا داخل الزجاجة ذات اللون الأسود حتى لانرى النور أونتمتع بالحياة الكريمة فى حرية ... و كل من يحاول أن يصدق شعاراتهم عن الحرية والديمقراطية ودولة الدستور (الرقيع ) والأمن والأمان يضعونه خلف جدران الزنازين حبسا واعتقالا وكل من يتمكن من رفع صوته يكتمون أنفاسه إما خنقا أو قتلا ببساطة .... أو تسميما بمبيدات وهرمونات وتلويث ... لقد لوثوا كل شئ ابتداءا من القيم والأخلاق حتى الهواء والمياه والأرض والزرع والطعام إلى أن وصل التلوث والغش إلى الدواء ...
إنهم يسرقون كل شئ , بداية من أحلام الشباب وحتى أرزاق العباد ... ولكن يجب أن يكون لنا وقفة مع الأنفس وقد وصل حالنا إلى مانحن عليه من فساد واستبداد وتسلط وخيانة واختلاس وسرقة وتعذيب وقتل وسحل وتلفيق وإرهاب لهذا الوطن وهذه البلاد وهذا الشعب المستكين الذى رضى بالذلة والمهانة والبؤس والفقر على الرغم من أن مصر تعتبر من أغنى بلاد العالم وذلك لسبب بسيط ...وهو أن مصر يحكمها الفراعين والطغاة منذ آلاف السنين وينهبون فى خيراتها ويسرقون وينفقون ببذخ شديد ... ومازل الشعب المصرى يعيش ... حتى وإن كانت عيشة مهينة وفى ضنك وجرى وعدو ليوفروا لأنفسهم ولأولادهم لقمة العيش ... وهذا يؤكد لنا أن مصر غنية بثرواتها وخيراتها ولكن الجشع والطمع والنهب والخطف لايجعل شيئا يتبقى لهذا الشعب المسكين ... وحتى حريته لايريدون له أن يتمتع بها ... ومايتشدقون به من حريات وديمقراطية هى أكذوبة الأكاذيب ... ولنا فيما يحدث فى هذه الأيام اكبر دليل على مانقول وهو ظاهر لأعمى البصر قبل المبصر وللأصم قبل السميع .... تزوير لإرادة الشعب ... أوعدم إجراء الانتخابات وسجن واعتقال كل من تحدثه نفسه بالترشح للمحليات ... بل والأدهى تلفيق التهم الباطلة والافتراء على خلق الله والشرفاء من أهل هذا الوطن ...
هل تعقل هذه المهزلة التى تحدث مع أبناء هذا الشعب المطحون والمغلوب على أمره ... تخويف وقمع واعتقال وسجن وقهر ومنع من ممارسة حقه المشروع فى تمثيل هذا الشعب والمشاركة فى التعبير عن طموحاته والتصدى للفساد الذى استشرى والذى سيأتى على كل أخضر ويابس ... وهل محاولات الإصلاح التى يحاول أن يقوم بها بعض فئات الشعب من الأحرار والشرفاء أصبحت جريمة يُعاقب عليها هؤلاءالمصلحون ؟؟؟!!!
ويغيبون بسبب ذلك داخل السجون والمعتقلات وتلفق لهم التهم الباطلة الكاذبة ويمنعون من مباشرة حقهم الطبيعى أولا والأخلاقى ثانيا والقانونىوالدستورى ثالثا ... يمنعون بكل تبجح واستبداد وتسلط حتى من تقديم أوراق ترشيحهم بكل استخفاف بالعقول وازدراء للناس وبكل الوسائل غير المشروعة قانونيا ودستوريا ... ويضربون بهاعرض الحائط ... ويقطعون أرزاق الناس ويحاربونهم فى أعمالهم ووظائفهم ... وحتى فى بيوتهم التى حولوها لسجون يروعون ساكنيها من أطفال وشيوخ ونساء فى الليل ... بل وينهبون كل ماتطاله أيديهم من أموال ومدخرات ومتاع ويخرّبون كل بيت يدخلونه ويعتقلون من فيه من شباب وشيوخ وحتى النساء لم يفلتن من تلك الاعتداءات الغشيمة فى جنح الليل ... لم يعد أحد آمنا على أهله وأولاده من بطش وزارة البلطجية ... التى لم تعد تسمى بالداخلية ... بل هم مجموعة من البلطجية وأرباب السوابق ... ابتداءا من شيخ المنصر الذى يقبع على رأسها زعيما للبلطجة والتشرذم والوقاحة والخسة والنذالة والإجرام ...
إنهم يضربون المثل الاعلى فى الخسة والنذالة والتجبر على البسطاء والشرفاء من أبناء هذا الوطن ونسوا أن الجبار الواحد الأحد هو الذى يهيمن على هذا الكون ... وهو القادر على أن يخسف بهم وبدورهم الأرض ... وأن عذابه شديد ... وأن اللعنة سوف تلازمهم إلى يوم البعث والنشور ... وأنهم سيقفون أمام الدّيّان يوم تخرس الألسنة وتشهد الجوارح والأيدى والأرجل بما كانوا يفعلون !!!
إننا لن نكلّ أونملّ أو نتقاعس عن نصرة هذا الشعب بالرغم من كل مايحاولون تخويفنا به أو يؤذوننا به بل تهون فى سبيل ذلك كل الآلام ... وكل الإيذاءات التى يؤذوننا بها ... وكل المصادرات لأموالنا وأمتعتنا ... بل وتهون فى سبيل ذلك أرواحنا فداءا لشعبنا وأهلنا الطيبين من شعب المحروسة والتى أصبحت (المحبوسة) بعد أن طغى وتجبر عليها هؤلاء الخدم لطاغيتهم الأكبر الذى ندعو الله أن يذيقه الألم والعذاب مثلما يفعل فى الشرفاء والأطهار ... وأن يحشره مع فرعون وهامان والنمرود وكل من طغى وتجبر على مر الزمان ...
إنه وإن كان يتمثل خطى فرعون ... فلسان حاله يقول ( ماأريكم إلا ماأرى وماأهديكم إلا سبيل الرشاد)
أنه يستأسد على الخلق ... إلا أننا نؤمن أن الله قادر عظيم وهو الجبار على كل من تجبر أو يريد تجبرا ... ووالله الذى لاإله غيره ... لن تهنأ بها ... لا أنت ولامن تجهّزه ليرثك ... وهذا الشعب هو من سيرثك ويرث هذا البلد ... فأنتم إلى زوال وفناء وستبقى مصر عزيزة ... ولسوف ترتفع رءوس المعذبين والمقهورين ... أما من قتلتموهم وعذبتموهم وافتريتم عليهم سيبقى ذكرهم خالدا أبد الدهر ... أما أنتم فإلى مزبلة التاريخ وستندثرون كما اندثر من سبقوكم من الطغاة ولم يعد لهم من أثر أو ذكر إلا للعظة والاعتبار ... وسوف تعلمون نبأ ذلك ولوبعد حين ...
كلمة أخيرة إليكم يامن تظنون فى أنفسكم القوة والمنعة وتتجبرون على شعوبكم وتستأسدون ... وأمام خنازير الأرض من اليهود الصهاينة والأمريكان المتصهينون دجاجا تفرون وتخنعون ... بل وتتزلفون خوفا من غضبهم عليكم فتفقدون كراسيكم ... و تنازلتم عن عزة المؤمنين التى يخافونها وترتعد فرائصهم منها ... وترتجف أوصالهم منها بعد ارتجاف قلوبهم ... إن ربك لبالمرصاد ... ولن تفلتوا من عذابه ... وخاصة أذيالكم الإمعات الذين يتقلدون وزاراتكم ... وأخص منها ـ وزارة البلطجية ـ ووزارة الظلم ـ ووزارة الهبش المخلّى ... وهذه هى الأسماء الحقيقية لوزاراتكم الفاسدة ومعكم من يمسك بالعصا ليهش بها عليكم والذى ليس له من اسمه نصيب بل هو عكس اسمه ... فلقد ساءت والأمور واتسخت وأصبحت القذارات فى عهده تزكم الأنوف ... والفساد أصبح (للركب ) وهذا قول واحد منكم أنتم ... أما الحقيقة فهى أنكم أصبحتم جميعا كالديوس الذى لايبالى بشرف أو كرامة ... متبلدى الإحاسيس والمشاعر ... ولسوف تعلمون وعندها لن تنفعكم حجة أو تستطيعون ردا ...
وصدق الله تعالى ...(( فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض )) ...

هناك تعليق واحد:

دكتور حر يقول...

هي ليست فناكيش
ولكنها صواريخ يا عمنا ابو وجيه


جزيت خيرا
وكان الله لمصر