لابد للحق من قوة تحميه

____________________

السبت، 21 فبراير 2009

الإخوان المسلمون وغزة وحماس وإثارة الشبهات

الإخوان المسلمون وغزة وحماس وإثارة الشبهات
_____________________________
نناقش بعض الشبهات والاتهامات بهدوء...
ليس اتهام الجماعة بالتقصير هنا أوهناك دليل على عدم مشاركة الإخوان فى بعض البلدان مثل العراق أو أفغانستان أوالسودان أو الصومال
فليس كل مايحدث يعلن أو يظهر للعلن ...فهناك أمور يعلمها الجميع دون إعلان ولكن لها شواهد تؤكدها ...ولكن لأننا محكومون بقانون الطوارئ والمحاكم الاستثنائية فليس مباحا الاعلان عن كل التحركات حتى لايتم إجهاضها فبل أن تبدأ كما حدث كثيرا مع الإخوان ... وهناك مشاركات وتحركات دولية لاتنشر فى مصر لان فيها مجموعة من المرتزقة يحكمونها ... وتنشر فى بلدان العالم فليس هناك أمان فى مصر لتناول كل القضايا بحرية وشفافية نظرا للقوانين الاستثناية التى تكبل كل الشعب وخصوصا الآراء الحرة للناشطين السياسيين عموما إخوان وغيرهم ... وعلى رأسها المواد التى تجرم التعامل مع الجهات الأجنبية ( ويقصد بها كل مادون مصر ) حتى ولو كانت دولة عربية أو صديقة ... ومثال ذلك الافتراء على الإخوان بأن هناك اتصال بأمريكا وغيرها من دول الغرب وكذلك ايران ... على الرغم من وضوح رأى الجماعة ورفضها التعامل مع جهات كثيرة إلا من خلال الحكومة المصرية ...
أما موضوع العراق ... فهو اتهام ساذج فى مفهوم السياسة والواقع وخاصة أن هناك حزبا إسلاميا منتم للإخوان وإن كان للإخوان عليه بعض التحفظات إلا أهل العراق أدرى بشؤن بلدهم ... فينتفى اتهام الجماعة بعدم اهتمامها بالعراق ولو كان البعض متتبعا للقاءات قادة السياسة فى تلك الدول مع قيادة الإخوان فى مصر لفهم واستنبط دور الإخوان فى تلك الدول ... ولايخفى على كل صاجب نظر اتهام أمريكا لكل العالم بأن من لم يكن معهم فهو عدوهم مما جعل من الحنكة السياسية عدم إظهار كل الأوراق وخاصة أن العدو هم اليهود وأمريكا ...منذ أحداث سبتمبر وحتى أحداث غزة ...
_________________
ومثال ذلك ... موضوع ...عدم ظهور هنية والقيادات أثناء المعركة !!!
تناوله البعش تناولا لايمت للمعارك والحروب بأى صلة ...هذا إن كانت بين دول نظامية ... فمابالك بالحرب بين اليهود ومعها أمريكا بأقمارهم الصناعية والدعم المتواصل بالسلاح والمعلومات الوقتية بعد كل تحرك لقادة المقاومة ... ولذلك لم يظهر أى قائد من قادة الفصائل على اختلاف توجهاتها وليس قادة حماس وحدهم فلاداعى لحصر الأمر فى حركة حماس وحدها...أو فى شخص أبى العبد هنية ... ومما لاشك فيه فى عرف المعارك والحروب أن قادة المعارك عليهم عامل أساسى فى الانتصار وأن قتلهم يحبط ويساعد فى الهزيمة معنويا ...
وهذا كان واضحا جليا فى مقتل د. ريان وسعيد صيام لأن الهدف من معركة غزة كسر شوكة المقاومة فى التخلص أولا من قادتها أثناء المعركة حتى يثور الهرج والمرج فى الصفوف ... والذى دل عليه استهداف اليهود لهم وفرحتهم بمقتلهم واستفزاز القادة للظهور حتى يغتالوهم وهذا من جملة الأهداف التى كانوا يسعون لها ولم تتحقق كما أقروا هم بأنفسهم .. أما أن اغتيال الشيخ ياسين والرنتيسى لم يؤثر فأقول لك أنه لم يؤثر تأثيرا كبيرا كما أراد اليهود ولكنه أوجد فراغا كبيرا امتد حتى الآن وظهر ذلك جليا فى السفالة التى أظهرتها بعض القيادات التى اغتصبت السلطةالفلسطينية وأزاحوا حماس التى جاءت بالانتخابات بعد عملية المواجهة التى تمت فى غزة ومحاولة دحلان وعصابته تصفية قادة حماس الفلسطينية وإشاعة الفوضى فى قطاع غزة ... بتأييد من اليهود وبعض قادة الدول المجاورة والتى تخشى من نفوذ حماس وخشية انتقال ذلك ليلدانهم المجاورة ... وهذا فى حد ذاته قصر نظر منهم بل هو معاونة لليهود فى كسر وإضعاف القوة التى تؤرق مضاجع اليهود بل ومضاجع قادة العرب الذين يخشون من زوال سلطانهم وإزاحتهم من الحكم وهذا أيضا قصر نظر وريبة غير مبررة ...هذا من ناحية جماس وقد فضلت البدء به يعد أن وجدت عدم عمق فى تناول الأمور بالنسبة للقضية التى يجب أن تشغل كل مسلم ألا وهى قضية فلسطين المحتلة ومحاولات اليهود الدائمة لبث الفرقة وتضليل المسلمين وإثارة الاتهامات والتخوين ضد كل مخلص ومتجرد للدفاع عن المقدسات وعن العرض والشرف بصدق ودون منفعة أو عائد يعود عليه من ذلك سوى البذل لكل غال وغال فى سبيل أرضه ووطنه وشرفه ...
وماالهدف من وراء تلك الحملة سوى زعزعة الجبهة الداخلية وشق الصف الفلسطينى ... ولن يستفيد منها سوى اليهود وعملاؤهم من الخونة الذين ساعدوهم فى المعركة ومازالوا حتى اليوم يمدونهم بالمعلونات التى يطالون بها الشرفاء من المجاهدين إما بالإبلاغ عن أماكنهم أو اعتقالهم كما يحدث الآن فى الضفة المحتلة_ وهؤلاء هم الشرفاء وهم الذين التزموا خيارالجهاد ومقاومة اليهود وعدم التقهقر أوالرضا برغد العيش وتملك الأبراج السكنية والشركات والمؤسسات فى دول العالم ودول الخليج بل وفى غزة ومدن الضفة ... ناهيك عن الشركات والمؤسسات والمصانع داخل الكيان الإسرائيلى ذاته ....ومن أين تلك الأموال ياترى ؟؟؟
أنها من أموال المساعدات والتبرعات والمساهمات التى قدمتها الشعوب والهيئات الدولية للشعب الفلسطينى... لاداعى لأن نكون عونا للشيطان ولعدونا على إخواننا المجاهدين ... ومن نحن بجانبهم ياسادة ؟؟؟
وماذا فعلنا للقضية ؟؟؟
وماذا قدمنا للشعب الفلسطينى ؟؟؟
وإذا كنا قد قدمنا ...فهل يتناسب مع الجرم اليهودى ومع المصائب التى تحل ليلا ونهارا على شعب فلسطين ؟؟؟
أفيقوا ياعرب ويامسلمون من الغوغائية التى حلت بنا والغثائية التى تنبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف (( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ...قالوا أو من قلة نحن يومئذ يارسول الله ؟ قال:لا بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل......))
فهل نخرج من تلك الغثائية ونصبح أصحاب فهم وعقول راجحة بدلا من كيل الاتهامات ونثرها هنا وهناك ولانكن عونا للعدو على المجاهدين عموما ؟؟؟
سواء فى الداخل أو فى الخارج ... فمن كان عنده قوة أو جهد فليبذله فى محله ويدفع القاطرة للأمام بدلا من تعطيلها أو المساهمة فى إبطائها.
أما موضوع المحلة والإضراب ...
وهو موضوع ذات أهمية بالنسبة للبعض واتهام الإخوان فيه ليس من العدل بجانب تاريخ الإخوان ... فى النضال والدفاع عن القضايا المهمة التى تفيد الأمة ولاتعطل ولاتتسبب فى الضرر للمجتمع... فليس خافيا على كل لبيب أن نظام الحكم فى مصر يتمنى أن يشارك الإخوان فى تلك التحركات الغير مدروسة والتى يستغلها نظام الحكم أسوأ استغلال فى التنكيل بالشعب وبالمشاركين فيها وليس أدل على ذلك من الفعاليات التى تمت على مدى السنوات الأربع الماضية والتى كانت منضبطة وشاركت فيها معظم القوى الفاعلة على الساحة وتضامنت وخرجت للتعبير عن غضبتها من يسار إلى يمن إلى وسط إلى قضاة ... وشارك الإخوان فيها وكانت كلها ناجحة ...ودفع الإخوان فيها ثمنا كبيرا من حرية قياداتها وشبابها وكوادرها ومازالت حتى اليوم تدفع ثمن ذلك من حريات منتسبيها وأموالهم التى يصادرها النظام ... والتضييقات التى تواجهها الجماعة وأبنائها فى كل نواحى حياتهم وتنتهى فى معظم الفعاليات بالاعتقال والسجن ؟؟؟
لماذا يختزل البعض جهاد الإخوان فى معركة غزة وأنها لولا حماس لما فعلت ذلك ....؟؟؟!!!
هل ننسى التاريخ سريعا ؟؟؟ هل نسينا كتائب الإخوان فى العام/ 48/ ؟؟؟
ومن يوما حتى الآن ولم تألوا الجماعة جهدا فى سبيل نصرة الشعب الفلسطينى ونصرة القضايا العربية والإسلامية ...
فلماذا مثل هذه الاتهامات العجيبة؟؟؟!!! أم أن البعض الذى يتهم بأن صفقة ما قد ابرمت مع الحكومة كانت السبب فى عدم المشاركة فى إضراب /6/ابريل ...؟؟؟
وهل هو كان إضرابا أم محاولة لتحطيم المنشآت والتخريب الذى سوف يأتى على الأخضر واليابس والغالى والرخيص والذى كان يمكن استغلاله أسوأ استغلال من ذلك النظام الفاسد الذى لايعنيه سوى تلك الكراسى التى اغتصبها من الشعب ويحكم بها دون شرعية من الشعب ؟؟؟؟؟
والله إن هذا النظام الفاسد كان يتمنى مشاركة الإخوان يوم /6/ ابريل حتى يستطيع ضرب كل القوى الوطنية مجتمعة ووصمها بأقذع الألفاظ والصفات والزج بهم فى غياهب السجون والمعتقلات ... بل وسوف يكون سعارا لاينتهى حتى يحول كل وطنى وشريف فى هذا الوطن إلى أمثولة حتى لاتقوم بعدها قائمة لهذا الشعب إلا بعد سنوات طويلة ونكون بذلك قد أعطينا لهؤلاء الخونة المستبدين التكئة التى يتكئون عليها حتى تصبح مصر خاضعة لزمن طويل تحت سلطانهم وملكيتهم يتصرفون فيها وفى شعبها كيف شاءوا ...
يجب أن ننتبه لقضية مهمة ... فى النظم الشمولية والاستبدادية ... يصابون بالسعار ... (كالكلاب المسعورة) يدافعون عن حكمهم بشتى الوسائل ولو كان الدفاع عنها يستلزم تكميم الأفواه وتكبيل الشعوب ... ونحن فى مصر مررنا بتلك التجربة وتم برمجة الشعب على مدى سبع وخمسين عاما وغسيل مخ بأفكار كاذبة ومضللة ... وللأسف صدقها الشعب ومازال يصدقها بعض المغرر بهم من المطحونين الذين أصبح همهم وشاغلهم الشاغل هو لقمة العيش والذى استأنسه النظام الحاكم .... وهم القطاع العريض من الشعب والذى يجب أن يتحرك ... وكلما بدأ يفهم ألقى له النظام الحاكم بفتات موائده حتى يلهيه ...ولاينسى النظام الحصول على مكاسب فى غمار ذلك من قوانين واستفتاءات يغلفها بشعارات براقة جوفاء ليس لها معنى ولايستطيع تنفيذ شئ منها على أرض الواقع ... كالخروج من عنق الزجاجة( هذا شعار منذ حكم السادات) ... مصر بتتقدم بيهم ... نحو الستقبل وغير ذلك من الترهات والأقاويل الكاذبةالتى أغرقوا فيها الشعب المصرى وخدروه بها...
هذه هى حقيقتنا فى مصر والقاصى والدانى يعلم ذلك أما من جندهم الحزب للهجوم على القوى السياسيه وأهل الفكر والناشطين السياسيين وكذلك ضرب الأحزاب وإظهارها وكأنهم مجموعة من المتصارعين على كراسى النفوذ والقوة فى الأحزاب بعد أن سلبوا تلك الأحزاب قوتها وأفرغوها من مضمونها وانصرف عنها رجل الشارع ...
هاهم الآن يحاولون مع بقية القوى الفاعلة فى الشارع المصرى ... وهناك مسرحية بدأت فصولها تتضح ... وهى مسرحية حزب الغد ...
والأيام بيننا ولسوف ترون تسهيل الحكومة له التحرك فى الشارع المصرى وفى القرى والنجوع ..._ليس حرية كاملة _... ولكن لضرب جماعة الإخوان ...
ولسوف نرى ذلك عن قريب ...
وأظن أن المسرحية بدأت فصولها بخروج أيمن نور ... هذا الخروج الهزلى ...
أرجو أن يتمعن كل من يقرأ كلامى هذا فى تلك الرؤية وماجاء فيها من تحليلات وتصورات ... وأن ننتبه جميعا لأن مصرنا الحبيبة بشعبها هى المستهدفة ولن يألوا الطغاة الغاصبين جهدا فى سبيل السيطرة عليها وعلى خيراتها ...