لابد للحق من قوة تحميه

____________________

الأربعاء، 23 أبريل 2008

مفاوضات (قصة قصيرة)



بقلم: د. أحمد دياب
إنه يوم من أيام الشتاء، السماء ترعد، الريح تعوي، نتف الجليد تنسج ثوبًا رقيقًا يلف الحقل الصغير.

رجل نحيل ذو عينين زائغتين حاسر الرأس مكشوف الساقين، يغوص بقدميه في الطين وسط الحقل ومعه إخوته بين فتى وطفل يقلبون فيما نجى من مخالب الشتاء القارس من شتلات صغيرة.

وقع أقدام ثقيلة تقترب وتقترب، دُب كبير يقتحم الحقل، يدهس الزرع، يفغر فاه، يزمجر ويقفز نحو الرجل وإخوته، الرجل النحيل ترتعد فرائصه ويفر هاربًا.

الاضطراب يسود المكان، الجميع يجري في اتجاهاتٍ مختلفة، والدُّب يطاردهم.
أحد الأولاد يلتقط بعض الحجارة ويرمي بها الدب، الدب يتوقف ويلتقط أنفاسه، يتحسس جراحات متفرقة لكنها خفيفة، يتماسك- رغم الألم- ويبدأ المطاردة من جديد.

ما زالت رحى الكر والفر تدور بين الدب والفريسة، أحد الفتية يجري نحو أحد جوانب الحقل ويحفر في الأرض، يخرج بندقية قديمة، ينفض عنها التراب، ما زال الدب يطارد إخوته.

الفتى ينقض واقفًا أمام الدب واضعًا البندقية في وجهه ويستعد لإطلاق قذيفته.

وقف الدب منهكًا، وقال بلسان معسول ولهجة مداهنة
: "لماذا اللجوء إلى العنف؟ أليس التفاوض أفضل لنا جميعا؟! ها أنا ذا أسمعكم فقولوا مطالبكم وأنا واثق أننا سنصل إلى حل يرضي جميع الأطراف؟

- قال الفتى بلهجة صارمة، وهو يضع أصبعه على الزناد ليطلق قذيفته.
"كيف نصدقك وهذه آثار عدوانك في كل مكان من حقلنا"
نظر الدب إلى الأخ الكبير النحيل، وقد أقبل منهكًا، متقطع الأنفاس، ممتقع اللون وقال: "قل لأخيك ينتظر قليلاً ويُحكِّم لغة العقل، فهو شاب كله حماس، ولكن الموقف يحتاج إلى حكمة، وهذه الحكمة هي رصيدك الكبير أنت بلا منازع، فدعني أتفاهم معك أنت، فأنا واثق أن لدينا قواسم مشتركة ومصالح مشتركة أيضًا...".

حك الأخ الكبير رأسه وشرد قليلاً وقال في نفسه: "أخيرًا وجدت مَن يُقدِّر حكمتي، ويقر بخبرتي، ولكن ماذا أطلب من هذا الدب، ماذا أطلب، ماذا أطلب؟".

- قال الدب قاطعًا حبل أفكار الأخ الكبير.
"أطلب من أخيك أولاً أن يُنحي البندقية جانبًا، ولنجلس أنا وأنت نتحدث ونتفاوض"
تمتم الأخ الكبير "الدب عنده حق، نعم لا بد أولاً أن أثبت أنني صاحب القرار هنا، وأثبت أنني نافذ الكلمة على كل إخوتي، ليقوى موقفي أمام الدب" ثم قال لأخيه بلهجة صارمة "هات هذه البندقية، وتنحَّ أنت وإخوتك جانبًا، أنا سأدير هذا الموقف بحكمة الشيوخ وليس بحماسة الشباب كما قال لك، وسترون ماذا سأحصل لنا جميعًا في النهاية".

- قال الفتى في ذهول "ماذا تقول يا أخانا؟! هل يمكن أن يصدق هذا الدب بعد كل ما فعل، هل يمكن أن يصدق عاقل ما يقول..."

- قال الإخوة الصغار وقد لفتهم الدهشة.
:. لا يمكن أن نصدق هذا الدب، لا يمكن أن نحصل منه على أي خير.. هذا جنون هذا جنون"
- رد الأخ الكبير على إخوته "أتتهمونني بالحمق وقلة العقل، سترون ماذا سأحصل منه" ثم خطف البندقية من يد أخيه وقال لإخوته بلهجة صارمة: "هيا اخرجوا جميعًا من هنا، ودعوني أتفاوض وسوف ترون، هيا اخرجوا جميعًا، هيا".

- الإخوة الصغار يترجون أخاهم.
"احذر يا أخي أرجوك، أنت تُعرِّض نفسك وتعرضنا معك للخطر الجسيم، أرجوك لا تفعل"

- قال الأخ الكبير وهو يدفع إخوته خارج الحقل".
"هيا اخرجوا بسرعة، وانتظروني سوف أخرج عليكم بالبشرى؛ لأني سأطلب منه طلبًا لا يخطر على بال أحد"
قال الدب بلهجة ودودة - "أحسنت أيها الحكيم، الآن أنا وأنت فقط، أطلب ما تريد، ولكن ضع هذه البندقية جانبًا أولاً، واجلس لنتفاوض".

- وضع الأخ الكبير البندقية جانبًا، وأعاد حك رأسه وقال "كما ترى الجو قارس البرودة وطلبي الوحيد هو معطف من الفرو الذي تملكه.

قال الدب بلهجةٍ ساخرة وهو ينظر إلى الرجل نظرةً ماكرة "أهذا كل ما تطلب، أنه طلب بسيط جدًّا، لنجلس على مائدة التفاوض ولنبحث في الأمر"،

مرت لحظات ولحظات، الصمت يُحيط بالمكان، ترى ما هو هذا الحل الذي سيرضي الطرفين، وما هي البشرى التي سيخرج بها الرجل؟! لننظر ما هي نتيجة المفاوضات وما الذي حصل عليه كل منهما.

الدب يمسح على فرو بطنه ويقول: "أنظر، ألم أقل لك إن الأمر بسيط، وأننا سنصل إلى حل يرضي الطرفين ويحل مشكلتي أنا وأنت. ها أنا ذا قد ملأت بطني ولم أعد جائعًا، وها أنت أيضًا قد حصلت على معطفٍ كبير من الفرو يُغطي جسدك كله".
وقف الدب متكاسلاً وقد أثقلته التخمة وأخذ يتمشى في أنحاء الحقل!!
-------------------------------

الأحد، 20 أبريل 2008

سؤال برئ جدا ...

سؤال برئ جدا ...

محافظتين جديدتين .... كيف ؟؟؟ ومن أصحاب النصيب فيهما ؟؟؟
مع ماتمر به مصر المحروسة من أزمة اقتصادية بدأت تطحن عظام الشعب المصرى ... خرجت علينا حكومة الحزب وقيادته السياسية بقرار جمهورى بإنشاء محافظتين جديدتين ... عفوا ...
توزيع كعكتين جديدتين بكل مايتبع ذلك من ميزانية وخطة جديدة وتوزيع لللدخل والإنفاق وفى النهاية
يتم إرساء العطاءات على مجموعة أو مقاول معين وليكن الاسم مجهولا أو مهملا فلايعنى ذلك شيئا فى
الأمر ...
تحولت مصر إلى محطة تجارب ومرتعا لفساد الفكر ومنطق البزنس الذى لايعنيه سوى كم سيكون مكسبه من العملية ومن سيظفر بقطعة أكبر أو قطعة مميزة ... ولكن أليس هناك شئ آخر يمكن أن يتوجه إليه التفكير عند البحث عن سبب اشاء الأبعديتين الجديدتين ؟؟؟
وماهو القاسم المشترك بين المحافظتين ؟؟؟
هل هو الموقع ؟؟؟ هل هو النشاط والصناعة ؟؟؟ أم هما معا ؟؟؟
أم هى لعبة جديدة من ملاعيب الحزب ؟؟؟
ليستغلها فى مسرحية جديدة مثل عنق الزجاجة ... ونحو المستقبل ... مصر بتقدم ...
أغلب الظن عند الكثيرين أنها مسرحية يوجهون النظر إليها فى المرحلة القادمة ليشغلوا الرأى العام والشعب حولها ... ثم يكون إسدال الستار بعد أن نصحو على النهاية المملة التى دأب الحزب وقيادته السياسية ... على إنهاء كل مسرحياته بها ... وهى استيلاء مجموعة من المنتفعين عليهما سواء كانوا جددا أم كانوا من ملاك أبعديات سابقة ... وماأبعدية الحديد والأسمنت والقمح و ... توشكى ... منكم ببعيد ...
...........................................................................................................................يتبع..

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

مملكةَ الأقزامِ



مملكةَ الأقزامِ


ماذا بعد ؟؟؟

كان من الممكن أن تكسبوا بادرة من الرجولة بعد أن أحدثتم كل هذا اللغط منذ سنوات عديدة ... ولكن !!!
يأبى الله إلا أن تكونوا أقزاما على الدوام ...
لم تعد مصر الحضارة والعزة والكرامة ...
بل أصبحت مصر مملكة الأقزام ...
ولكن إلى حين لن يكون بعيدا ...
حسبنا الله ونعم الوكيل ...
اللهم عليك بكل الظالمين الفاسدين ...
ياألله ياجبار ياقيوم السموات والأرض إنا نجعلك فى نحورهم جميعا فأرنا فيهم عظيم قدرتك وآياتك ...
ياودود ياودود ياذا العرش المجيد يافعال لمايريد يامغيث يامغيث أغثنا ... وأرنا فيهم عظيم قدرتك وعدْلك ...

الأحد، 13 أبريل 2008

دعوى الحجر على النظام الحاكم أصبحت فرض عين ...




دعوى الحَجْر على النظام الحاكم أصبحت واجبة وفرض عين ...
______________________________
وماذا بعد.... أيها النظام الحاكم ؟؟؟
ماذا بعد يامن فقدتم كل شرعية... ؟؟؟
فقدتم كل شئ ... وانكشفت عوراتكم وسوءاتكم أمام العالم بأسره ... بل وتساقطت الجلود عن وجوهكم ... وانسلخ عنكم الحياء ... إلى غير رجعة ... ولاأدرى كيف تطيقون أنفسكم ؟؟؟ وهل مايجرى فى عروقكم دم مثل بقية البشر ؟؟؟
كثيرين يؤكدون أن مايجرى فى عروقكم ليس دما بمركباته المعروفة ... وإنما أكدت مصادر عليمة أن مايجرى فى عروقكم هو مزيج من البغض والحقد الأسود ... مع مركبات من النقص والفساد وخراب الذمم والضمائر ... مع الكثير من العمالة والخيانة لوطننا الحبيب مصر المحروسة ... مع (كروموسومات) جينات وراثية تحمل صفات الغدر والسرقة والنهب والتخريب والإجرام ...
هذا ماوصل إليه أهل العلم فى تحليل دمائكم ... أما أهل الطب من متخصصى المخ والأعصاب فقالوا... أن النظام الحاكم فقد القدرة على التمييز وفقد الاتزان والقدرة على السيطرة ... نتيجة لهلاوس مخية ...
ودللوا على صحة تشخيصهم بالأفعال والتصرفات الأخيرة فى أحداث المحلة ومن قبلها التصرفات التى حدثت مع النساء والاعتداء عليهم فى طنطا ... وأفادوا أن هذه الأعراض كانت قد بدأت منذ سنوات بعيدة ولكنها وصلت إلى هذا الحد الخطير فى المرحلة الأخيرة ... الذى أصبح معه الأمر أكثر إلحاحا وطلبا وطنيا من جميع الشعب المصرى وحماية للوطن ...
وهو ضرورة الحجر على النظام الحاكم ... على وجه الاستعجال حماية للوطن وللشعب المصرى ... وحماية لثروات مصر التى يتم تحويل ثرواتها إلى الحسابات السرية فى بنوك الغرب وأمريكا ...
والحجر الذى ندعوا إليه حجر بنوعيه ... حجر للسفه ... مع الحجر لعدم القدرة على التصرف لغياب العقل وزواله ...
لقد أبطلتم كل شرعية كان من الممكن أن تكون لنظامكم ولكنكم لاتعرفون النور والضياء مثل خفافيش الليل ... تعيشون فى الظلام وتمتصون دماء الخلق وتنهبون أرزاق العباد ومقدرات البلاد وثرواتها ... ليس ذلك فحسب وإنما أيضا الرضوخ لأعدائنا من اليهود وإمعاتهم فى أوروبا وأمريكا وغيرها ... وبيع الغاز والبترول لليهود ومنعه عن أهلنا فى غزة ...
ينفقون الملايين على شهواتهم ومظاهرهم الخادعة ويضيقون على الشعب المصرى صاحب الثروة وصاحب الأرض ...وصاحب التاريخ بأغواره وملاحمه ... بجهاده وتضحياته ... بجولاته وصولاته ... بهمته وثوراته ... بإبائه وكبريائه ...
ايها الشعب المصرى الجَلْد الصابر ... آن الأوان لتنفض عنك غبار الصمت والتحمل فلم يعد من مجال للصبر أو السكوت ... بلدنا ... قبلة الدنيا كلها ... مفخرتنا كعرب ومسلمين ... كنانة الله فى الأرض ... أرض الدين والعقيدة ...
يبيعون فيها قطعة قطعة ونحن صامتون ... بل ننظر للأمر وكأنه مسلسل على شاشة فضائية ... ولايعنينا الأمر ولانبالى بما يحدث لأرضنا ومصانعنا وشركاتنا ومؤسساتنا ...إنهم يبيعون كل شئ ... ولايتورعون عن شئ ... قلوبهم ليست من طينة قلوبنا ... حتى أجسادهم ليست مثلنا ... أما أرواحهم فبئست الأرواح الخبيثة التى تأمر أصحابها بمثل ماأقدمت عليه حكومة المحروسة ونظام الحكم فيها من رأسه حتى أصغر مسؤل فيه ... ومافعلوه مع شعب مصر على مدى نصف القرن الماضى والأعوام التى مضت فى القرن الحالى ...
ولاسبيل أمامنا سوى الاستمساك بكتاب ربنا وسنة نبينا ... ثم إيقاظ روح الجهاد فى النفوس ... وليكن جهاد النفوس أول الطريق ... ثم جهاد ضد كل ماهو فاسد وسئ ...
جهاد ضد الرشوة والمحسوبية ... ولننتزع حقوقنا انتزاعا ... وندافع عنها مهما كانت صغيرة أو هينة ... فالتهاون فى الصغير تفريط فى الكبير ...
جهاد ضد الظلم والمهانة ... فلنسترجع كرامتنا ولانقبل التقليل منها ... فلنقف فى وجه كل ظالم ونصدع بها دون خوف أو خشية الضرر ... لم يعد هناك مانخشى عليه بعد المهانة والذل الذى نحيا فيه ليل نهار ... أموالنا مستباحة ... وأرزاقنا منهوبة ... وأعراضنا منتهكة ... خيرنا ينعم به غيرنا ... ويتمتع به أعداؤنا ... بل يقتلوننا به ...
أستيقظ أيها المارد المصرى من سباتك الذى طال ... مًدّ يدك وخذ حقك المهضوم ... واسترد ثروتك المنتهبة ... تمتع بخيرات أرضك وثرواتها ... فأنت الأقوى ... وأنت صاحب السيادة ... أنت المالك المستحق لكل خردلة من خيرات المحروسة ...فشمر عن ساعدك مع أخيك المصرى لننهض بمصرنا ونصدع بها عالية مدوية ... نحن لانعرف الخوف والجبن ... فنحن من جعلنا الله كنانته التى ينطلق منها السهام تدافع عن دين الله وأرض الإسلام والمسلمين ...

الخميس، 3 أبريل 2008

لقد تجاوزت الخطوط الحمراء ياوزير الداخلية


لكل ظالم نهاية فانتظر عقاب القوى الجبار سبحانه وتعالى ...


لقد تجاوزت الخطوط الحمراء ياوزير الداخلية أنت وعمالك
هل هذه هى حال المحروسة مع عمالها وخدمها المفترض أن يحافظوا على أمنها ...؟؟؟

كلمة نصدح بها فى وجهك ... لسنا فلولا ولم نكن يوما كذلك ومها ظننت أنك متجبر فإن الجبار ذو القوة المتين هو ربنا وربكم وهو قادر على كل من تجبر وافترى ... وظن أنه قوى ... لاتطاله قدرة الله ... فإننا نعلمك بما تجهله أنت ومن معك من عمالك وعبيد مناصبك التى لن تغنى عنكم من الله شيئا ... وستقفون أمامه يوم الحشر عرايا لاتملكون من أمر أنفسكم شيئا ... وأول من يتبرأ منكم هو كل طاغية ظننتم أنه سينفعكم فى الدنيا أو هو يغنى عنكم من الله شيئا ...
فعلتم كل الأفاعيل ... وختمتوها بالتعدى على النساء ... تأسدتم على النساء وأنتم بذلك أثبتم أنكم أقزام ... بل أقل من الأقزام بكثير ...
والله إن ماحدث بالأمس فى مواجهة التظاهر السلمى حيث اعتديتم على النساء لهو فضيحة أمام العالم كله ... ولكن !!!
أنتم مفضوحون أصلا من زمن بعيد ... ولكنها القاصمة بإذن الله لكم ولنظامكم الهش الأجوف الملئ بالكذب والغش والخداع والتزوير ...
فأنت قد برعت فى التزوير وتفوقت على كل من سبقوك ... وسؤالى لك هو ... ياترى أين هم الآن ؟؟؟ وأين ذكرهم ؟؟؟ ومن لقى ربه منهم هل تدرى ماالذى يُفعل به الآن ؟؟؟
والله لو علمت الحقيقة لدفنت نفسك دفنا وأنت حى ... وما أظن أنه قد بقى لك أى ملجأ من الله ... ولن ينفعك أى شئ تقدمه أو تفعله لينقذك من عاقبتك الوخيمة السوداء بإذن الله ...
لست حبيبا ... فأنت عدو للحق نصير للضلال ... ولست عادلى ... فأنت ظالم مستهتر تظن فى نفسك القوة والمنعة ... ونسيت ربك القادر المنتقم ... الجبار ....
ياألله ياجبار ياقيوم السموات والأرض إنا نجعلك فى نحورهم جميعا فأرنا فيهم عظيم قدرتك وآياتك ...
ياودود ياودود ياذا العرش المجيد يافعال لمايريد يامغيث يامغيث أغثنا ... وأرنا فيهم عظيم قدرتك وانتقامك ...
لقد كشفوا عن وجوههم القبيحة وتعرّوا عن الحق وانغمسوا فى الظلم ... فاغمسهم فى العذاب ولاترفعه عنهم خالدين فيه
وافضحهم فى الدنيا والآخرة بقدرتك وقوتك ياقادر ياعظيم ياقوى ياجبار ... واجعل نهايتهم عاجلة مدوّيه ليعتبر بها كل من تسول له نفسه البغى والطغيان أو ظلم خلقك الآمنين ... واجعل مابقى لهم من أجل كدرا عليهم وعلى نسلهم وعلى كل من على شاكلتهم ...
إنك نعم المولى ونعم النصير ...
قولوا آميييييين

الأربعاء، 2 أبريل 2008

صرخات فى وجه الظالم ... اكتمل الآن فقدانك للشرعية أيها النظام الحاكم





صرخات فى وجه الظالم ...
اكتمل الآن فقدانك للشرعية ... أيها النظام الحاكم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى كل النظم الحاكمة فى العالم المعاصر لاتجد نظاما واحدا يفقد شرعيته فى أى مؤسسة من مؤسساته ابتداءا ... ولايسمح له شعبه بذلك مهما كانت قوة الحاكم فيه وتجد هؤلاء الحكام على اختلاف فكرهم ونظمهم الحاكمة يبحثون دائما عن الشرعية لحكمهم ولايتجاوزونها أبدا مهما كان الأمر ... إلا أننا نجد أن أنظمتنا العربية ومنها نظام الحكم فى مصر يقومون بسن القوانين وتدشين الدساتير ... ثم أول مايفعلون بعد إقرار ذلك فى مؤسساتهم التشريعية هو الخروج على تلك القوانين التى فصّلوها لتلائمهم وتلك الدساتير التى برعوا فى رسم تفصيلاتها لتنطبق على وجودهم وبقائهم فى السلطة لأكبر فترة ممكنة وحتى لدوام بقائهم فيها بنظام العرض المستمر كما يفعلون فى دعاية الأفلام السينيمائية ... ونحن فى هذه الفترة من الزمن نجد النظام الحاكم فى مصر منذ أن استولى على حكم مصر يفقد شرعيته منذ بدايته .. بعد أن استقر على كرسى الحكم وتوسده فإذا به يغير القوانين لتلائم الاستبداد الذى يريد ...
وأولى خطواته فى فقد شرعيته ... بدأها بالتعدي على الدستور وتعديله ليبقى للأبد فى الحكم ... وتغيير القوانين ليفتك بكل من يحاول رفع صوته معترضا أو ينادى بالإصلاح ...


ثم تأتى ثانى خطوات فقد الشرعية وهى مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية التى سمح فيها لرؤساء الأحزاب بتمثيل شخصية المنافسين والتى ظن البعض من المغرر بهم من الشعب المصرى صدقها فإذا به يفتك بمن حصل على أصوات أكثر منه والتى كان حصوله عليها ليس لشعبية أو شئ من هذا القبيل وإنما بغضا فى النظام الحاكم ورغبة فى إرسال رسالة له أننا نبغض وجودك ووجود حزبك الفاسد ... فإذا به يفتك بهذا المنافس ويدخله السجن لخمس سنوات ... وربما لايخرج منه أبدا ...
ومن بعدها ثالث خطواتك نحو فقدان الشرعية ... تنحية أكبر قوة شعبية من طريقه وهى جماعة الإخوان المسلمين بالتضييق والقبض على أعضائها وتلفيق التهم ...والتى كانت قد فازت فى انتخابات مجلس الشعب بعدد من مقاعده فاقت المائة والعشرين رغم البلطجة والتزوير المفضوح وساعد فى ذلك بعض النفوس الضعيفة من القضاة الذين وأدوا النتيجة لمايقرب من الأربعين مقعدا فأعلنت الداخلية رغما عنها فوز 88/ عضوا وأصبح أعضاء مجلس الشعب حوالى مائة أو يزيد قليلا هم الشرعيون ... وبقية المجلس لاشرعية لهم إما لأنهم فقدوها بتزوير النتيجة فى دوائرهم ... وإما لتغيير صفتهم من مستقل إلى مشارك فى الضلال والفساد فى حزبهم الذى فقد شرعيته قبل أن يولد ... والحقيقة أنه لم يولد ولكن تم التقاطه من شوارع البغايا ... بعد اتفاقية كامب ديفيد التى جلبت علينا الذل والهوان وتمكن اليهود من مصر للأبد ...
وتأتى رابع خطوات فقدان الشرعية ... تغيير الدستور ليظل الحكم مؤبدا له ... فيفصل مواد الدستور لتنحية كل القوى المعارضة تنحية تامة ... وخاصة جماعة الإخوان ويفصل لشعارهم ودعوتهم ... الإسلام هو الحل مادة خاصة ... وعلى الرغم من ذلك حكم القضاء بعدم مخالفة الشعار للدستور ... ولا مخالفة دعوات الإصلاح التى تتبناها الجماعة المبنية على مبادئ الإسلام والمستمدة منه ...
لتأتى الخامسة ... تلك الخطوة الاستبدادية للبقاء فى الحكم للأبد فى مسرحية هزلية و تزوير مفضوح لإرادة الأمة ... فلم يذهب للاستفتاء سوى آلاف على مستوى الجمهورية فإذا بالمزور الأول للداخلية والبلطجة يعلن فى بيانه أن من أدلوا بأصواتهم يقرب من عشرة ملايين ناخب وافق منهم 76% تقريبا على التعديل ...
وتتوالى خطوات فقد الشرعية ففى الخطوة السادسة ... وهى منع جميع المرشحين لمجلس الشورى من الترشح ومن ترشحوا بالفعل منعوهم ومنعواالناخبين من الإدلاء بأصواتهم أواعتفال المرشحين ليأتى مجلس الشورى هو الآخرفاقدا لشرعيته حيث أنه جاء كله بالتعيين ودون انتخاب حر ...
ثم تأتى الخطوة فبل الأخيرة لينغمس النظام انغماسا كليا فى وحل انعدام الشرعية وفقدان النسب ... ليصبح النظام الحاكم لقيطا دون ريب وبالدليل القطعى الذى لم يعد يحتمل أى شك فيه ... وهو مايحدث الآن فى مهزلة المجالس الشعبية المحلية ... ومنع المرشحين من الترشيح بداية ... والقبض عليهم واعتقالهم ... حتى قبل الإعلان عن الانتخابات ومحاسبتهم على جريمة نيتهم الترشح فى الانتخابات (فبل الهنا بسنه) وياليته هناء وإنما هو شقاء فى خدمة الشعب ومغرم يغرمه المتصدى للعمل العام والشعبى ... فليس من ورائه مكسب أو مغنم سوى مرضاة الله عز وجل فى خدمة الأهل من شعب مصر ... فى محاولة لإصلاح ماأفسده النظام وحزبه الذى تقدم بالشعب سريعا نحو هاوية الخراب والفساد وبيع مصر وثرواتها ونهب خيراتها ...
ثم الاعتقال والقبض على المرشحين ومنعهم من تقديم أوراقهم ومطاردتهم ... ومنعهم من القيام بالدعاية ومن يفعل يعتقل وتلفيق له التهم ويحبس ...
ثم تكون النهاية لشرعيتك والقاصمة لنظامك ...
وهى عدم تنفيذ أحكام القضاء والاستخفاف بالقانون وإهداره ... وضربك بالدستور عرض الحائط ...
هل بقيت لك أى شرعية ؟؟؟... تضع القوانين وتفصلها لنفسك تفصيلا ثم تنتهكها ولاتنفذها ... تغيّر الدستور وتعدّله ثم تضرب به عرض الحائط ... ولاتحترمه ...
لقد فقدت شرعيتك ودستوريتك منذ زمن بعيد ... يوم بعت عرض وشرف شعب مصر ... يوم انتهكت آدميته وتاريخه ومجده ... واليوم تؤكد فقدانك لكل شرعية ...
هذه هى الحقيقة التى تحاول أيها الحاكم أن تخفيها عن شعبك بعد أن خربت مصر وتهاوى اقتصادها وأصبحت المعيشة ضنكا مدقعا ... وأصبحت الرؤية سوداء حالكة السواد غطيسا ... كالليل البهيم ...
أيها الحاكم الظالم والمستبد ...
ألا تنتهى عن الظلم وانتهاك الأعراض وسفك الدماء وتلفيق التهم ...
أما تستحى من فقدانك لكل شرعية أنت ونظامك الفاسد ...
ألا تترك المخلصين لينهضوا بالبلد ويحاولوا إصلاح ماأفسدتموه ...
كفاك استبداداً وتسلطاً فإن الجبار قيوم السموات والأرض ربنا وربك قادر مقتدر ...
انتقامه شديد ... وتذكر قوله تعالى .. (( إن بطش ربك لشديد ))
وتذكر أن رب العزة يملى للظالم حتى إذا أخذه... أخذه أخذ عزيز مقتدر ...
واعتبر من كل الطغاة الذين سبقوك وعلى رأسهم فرعون ...
ووالله إن لم ترتدع وتنتهى عن ظلمك وبغيك ... فانتظر نهاية مثل عملك لن ندّعيها ولكنها ستكون من عند الله ... فلاعقاب أرضى أو بشرى يناسب أفعالك ...
ولكن مايناسبك هو عقاب السماء ... وإنا لنضرع إلى الله تعالى أن يرينا فيك وفى نظامك الفاسد وفى حاشيتك عظيم آياته وانتقامه إنه على مايشاء قدير ...