لابد للحق من قوة تحميه

____________________

الأربعاء، 2 أبريل 2008

صرخات فى وجه الظالم ... اكتمل الآن فقدانك للشرعية أيها النظام الحاكم





صرخات فى وجه الظالم ...
اكتمل الآن فقدانك للشرعية ... أيها النظام الحاكم ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى كل النظم الحاكمة فى العالم المعاصر لاتجد نظاما واحدا يفقد شرعيته فى أى مؤسسة من مؤسساته ابتداءا ... ولايسمح له شعبه بذلك مهما كانت قوة الحاكم فيه وتجد هؤلاء الحكام على اختلاف فكرهم ونظمهم الحاكمة يبحثون دائما عن الشرعية لحكمهم ولايتجاوزونها أبدا مهما كان الأمر ... إلا أننا نجد أن أنظمتنا العربية ومنها نظام الحكم فى مصر يقومون بسن القوانين وتدشين الدساتير ... ثم أول مايفعلون بعد إقرار ذلك فى مؤسساتهم التشريعية هو الخروج على تلك القوانين التى فصّلوها لتلائمهم وتلك الدساتير التى برعوا فى رسم تفصيلاتها لتنطبق على وجودهم وبقائهم فى السلطة لأكبر فترة ممكنة وحتى لدوام بقائهم فيها بنظام العرض المستمر كما يفعلون فى دعاية الأفلام السينيمائية ... ونحن فى هذه الفترة من الزمن نجد النظام الحاكم فى مصر منذ أن استولى على حكم مصر يفقد شرعيته منذ بدايته .. بعد أن استقر على كرسى الحكم وتوسده فإذا به يغير القوانين لتلائم الاستبداد الذى يريد ...
وأولى خطواته فى فقد شرعيته ... بدأها بالتعدي على الدستور وتعديله ليبقى للأبد فى الحكم ... وتغيير القوانين ليفتك بكل من يحاول رفع صوته معترضا أو ينادى بالإصلاح ...


ثم تأتى ثانى خطوات فقد الشرعية وهى مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية التى سمح فيها لرؤساء الأحزاب بتمثيل شخصية المنافسين والتى ظن البعض من المغرر بهم من الشعب المصرى صدقها فإذا به يفتك بمن حصل على أصوات أكثر منه والتى كان حصوله عليها ليس لشعبية أو شئ من هذا القبيل وإنما بغضا فى النظام الحاكم ورغبة فى إرسال رسالة له أننا نبغض وجودك ووجود حزبك الفاسد ... فإذا به يفتك بهذا المنافس ويدخله السجن لخمس سنوات ... وربما لايخرج منه أبدا ...
ومن بعدها ثالث خطواتك نحو فقدان الشرعية ... تنحية أكبر قوة شعبية من طريقه وهى جماعة الإخوان المسلمين بالتضييق والقبض على أعضائها وتلفيق التهم ...والتى كانت قد فازت فى انتخابات مجلس الشعب بعدد من مقاعده فاقت المائة والعشرين رغم البلطجة والتزوير المفضوح وساعد فى ذلك بعض النفوس الضعيفة من القضاة الذين وأدوا النتيجة لمايقرب من الأربعين مقعدا فأعلنت الداخلية رغما عنها فوز 88/ عضوا وأصبح أعضاء مجلس الشعب حوالى مائة أو يزيد قليلا هم الشرعيون ... وبقية المجلس لاشرعية لهم إما لأنهم فقدوها بتزوير النتيجة فى دوائرهم ... وإما لتغيير صفتهم من مستقل إلى مشارك فى الضلال والفساد فى حزبهم الذى فقد شرعيته قبل أن يولد ... والحقيقة أنه لم يولد ولكن تم التقاطه من شوارع البغايا ... بعد اتفاقية كامب ديفيد التى جلبت علينا الذل والهوان وتمكن اليهود من مصر للأبد ...
وتأتى رابع خطوات فقدان الشرعية ... تغيير الدستور ليظل الحكم مؤبدا له ... فيفصل مواد الدستور لتنحية كل القوى المعارضة تنحية تامة ... وخاصة جماعة الإخوان ويفصل لشعارهم ودعوتهم ... الإسلام هو الحل مادة خاصة ... وعلى الرغم من ذلك حكم القضاء بعدم مخالفة الشعار للدستور ... ولا مخالفة دعوات الإصلاح التى تتبناها الجماعة المبنية على مبادئ الإسلام والمستمدة منه ...
لتأتى الخامسة ... تلك الخطوة الاستبدادية للبقاء فى الحكم للأبد فى مسرحية هزلية و تزوير مفضوح لإرادة الأمة ... فلم يذهب للاستفتاء سوى آلاف على مستوى الجمهورية فإذا بالمزور الأول للداخلية والبلطجة يعلن فى بيانه أن من أدلوا بأصواتهم يقرب من عشرة ملايين ناخب وافق منهم 76% تقريبا على التعديل ...
وتتوالى خطوات فقد الشرعية ففى الخطوة السادسة ... وهى منع جميع المرشحين لمجلس الشورى من الترشح ومن ترشحوا بالفعل منعوهم ومنعواالناخبين من الإدلاء بأصواتهم أواعتفال المرشحين ليأتى مجلس الشورى هو الآخرفاقدا لشرعيته حيث أنه جاء كله بالتعيين ودون انتخاب حر ...
ثم تأتى الخطوة فبل الأخيرة لينغمس النظام انغماسا كليا فى وحل انعدام الشرعية وفقدان النسب ... ليصبح النظام الحاكم لقيطا دون ريب وبالدليل القطعى الذى لم يعد يحتمل أى شك فيه ... وهو مايحدث الآن فى مهزلة المجالس الشعبية المحلية ... ومنع المرشحين من الترشيح بداية ... والقبض عليهم واعتقالهم ... حتى قبل الإعلان عن الانتخابات ومحاسبتهم على جريمة نيتهم الترشح فى الانتخابات (فبل الهنا بسنه) وياليته هناء وإنما هو شقاء فى خدمة الشعب ومغرم يغرمه المتصدى للعمل العام والشعبى ... فليس من ورائه مكسب أو مغنم سوى مرضاة الله عز وجل فى خدمة الأهل من شعب مصر ... فى محاولة لإصلاح ماأفسده النظام وحزبه الذى تقدم بالشعب سريعا نحو هاوية الخراب والفساد وبيع مصر وثرواتها ونهب خيراتها ...
ثم الاعتقال والقبض على المرشحين ومنعهم من تقديم أوراقهم ومطاردتهم ... ومنعهم من القيام بالدعاية ومن يفعل يعتقل وتلفيق له التهم ويحبس ...
ثم تكون النهاية لشرعيتك والقاصمة لنظامك ...
وهى عدم تنفيذ أحكام القضاء والاستخفاف بالقانون وإهداره ... وضربك بالدستور عرض الحائط ...
هل بقيت لك أى شرعية ؟؟؟... تضع القوانين وتفصلها لنفسك تفصيلا ثم تنتهكها ولاتنفذها ... تغيّر الدستور وتعدّله ثم تضرب به عرض الحائط ... ولاتحترمه ...
لقد فقدت شرعيتك ودستوريتك منذ زمن بعيد ... يوم بعت عرض وشرف شعب مصر ... يوم انتهكت آدميته وتاريخه ومجده ... واليوم تؤكد فقدانك لكل شرعية ...
هذه هى الحقيقة التى تحاول أيها الحاكم أن تخفيها عن شعبك بعد أن خربت مصر وتهاوى اقتصادها وأصبحت المعيشة ضنكا مدقعا ... وأصبحت الرؤية سوداء حالكة السواد غطيسا ... كالليل البهيم ...
أيها الحاكم الظالم والمستبد ...
ألا تنتهى عن الظلم وانتهاك الأعراض وسفك الدماء وتلفيق التهم ...
أما تستحى من فقدانك لكل شرعية أنت ونظامك الفاسد ...
ألا تترك المخلصين لينهضوا بالبلد ويحاولوا إصلاح ماأفسدتموه ...
كفاك استبداداً وتسلطاً فإن الجبار قيوم السموات والأرض ربنا وربك قادر مقتدر ...
انتقامه شديد ... وتذكر قوله تعالى .. (( إن بطش ربك لشديد ))
وتذكر أن رب العزة يملى للظالم حتى إذا أخذه... أخذه أخذ عزيز مقتدر ...
واعتبر من كل الطغاة الذين سبقوك وعلى رأسهم فرعون ...
ووالله إن لم ترتدع وتنتهى عن ظلمك وبغيك ... فانتظر نهاية مثل عملك لن ندّعيها ولكنها ستكون من عند الله ... فلاعقاب أرضى أو بشرى يناسب أفعالك ...
ولكن مايناسبك هو عقاب السماء ... وإنا لنضرع إلى الله تعالى أن يرينا فيك وفى نظامك الفاسد وفى حاشيتك عظيم آياته وانتقامه إنه على مايشاء قدير ...

ليست هناك تعليقات: