لابد للحق من قوة تحميه

____________________

الجمعة، 20 يونيو 2008

هل هو سيد قراره ؟؟؟من الممكن تسميته مجلس الن _أو _ الن ... وليس الشعب


ليس دفاعاً عن الإخوان..
وإنما انتصار للقانون والدستور
بقلم الأستاذ مجدى الجلاد
18 / 06 / 2008
لاأعرف نائب مجلس الشعب «مختار البيه».. ولكنني أعرف أنه «إخوان»، رغم أن د.فتحي سرور، رئيس المجلس، يقول دائما إن البرلمان لا يعرف «نواب الإخوان»، ويحب أن يسميهم «مستقلين»..
ولكن ما حدث مع هذا النائب، أمس، يؤكد أن سرور،ومجلسه، والنظام الحاكم، طبعوا «ختمًا» علي صدور «الـ٨٨ نائبا» بأنهم «إخوان ولادإخوان».. أعداء وخصوم وعملاء، وينبغي «جز أعناقهم»، ودفن الجثث في خرسانة مسلحة،حتي لا يكون لهم أثر، ولا يقرأ عليهم أحد الفاتحة.اعتراف مجلس الشعب، بوجود نواب إخوان داخله، جاء واضحاً أمس.. ففي ساعات قليلة، وبسرية تامة، انعقدت اللجنةالتشريعية، وأصدرت قراراً ببطلان عضوية النائب مختار البيه عن الدائرة الأولي بندر سوهاج، وإعلان فوز حازم حمادي «حزب وطني» بدلاً منه، استنادًا إلي ما ورد في تقريرمحكمة النقض، حول وجود خلل في رصد أصوات الناخبين،وفي ذلك «كارثة» برلمانيةجديدة، ومهزلة من «مهازل المجلس الموقر»، الذي «ذبح» نائب إخوان سرًا في «ساعات»،وترك عشرات النواب، صدرت بحقهم تقارير أكثر حسمًا ووضوحًا من نفس المحكمة «النقض».يا دكتور سرور.. يا أستاذ القانون والفقه الدستوري: ماذا تقول أنت وبرلمانك حول أكثر من مائة تقرير ببطلان عضوية نواب من «الوطني» والمستقلين والمعارضة، صدرت من محكمة النقض، ولم ينفذها المجلس، بينما يسارع بإبطال عضوية «مختار البيه»، لأنه «إخوان»..هل تذكر تقارير «النقض»، التي أبطلت عضويةالعشرات، أبرزهم محمد مرشدي «حزب وطني»، وحمدي السيد «حزب وطني»، ومحيي القطان «حزب وطني»، وعبدالرحمن بركة «حزب وطني»، ومحمود أباظة «حزب الوفد»،..وأين تقريردائرة الدقي لصاحبتها د.آمال عثمان «حزب وطني»، وهي الدائرة التي «شابت لها وبهاالولدان»، من تجاوزات العملية الانتخابية.. لماذا صمت المجلس عن هذه التقارير، ثم رفع سيفه المصلت في وجه «نائب إخواني»؟!أشعر بالغثيان يا دكتور سرور، حين يكيل البرلمان ــ أعلي سلطة تشريعية ــ بمكيالين في وضح النهار، وبهذا القدر من الاستخفاف بالرأي العام، وأحس بالخطر الداهم علي مصر عندما يضرب لنا مجلس الشعب نموذجا في «تفصيل القانون»، والدستور، وأحكام محكمة النقض علي «مقاس النظام الحاكم»، وبما يرضي هوي الحزب الوطني..كيف نصدق المجلس الموقر، ونمنح نوابه أصواتنا مرة أخري، وهو يمارس هذا التناقض الصارخ دون أن يطرف له جفن.. هل أصبحتم بهذا القدر من الوضوح الصارخ في الالتفاف علي القانون؟!اقرأ معي ــ يادكتور سرور ــ ما قاله المستشار مقبل شاكر، رئيس محكمة النقض، للزميل محمود مسلم في برنامج «منتهي السياسة»، علي قناة المحور السبت الماضي: «محكمة النقض تنظر في ١٠٠٠طعن ضد انتخابات مجلس الشعب، وانتهت من دراسة ٦٠٠ طعن، ورفضت ٨٠% منها».. أي أنالـ٢٠% المتبقية - ١٢٠ حالة - صدرت تقارير ببطلان الانتخابات فيها،فلماذا يبطل المجلس الموقر عضوية نائب واحد، ويترك ١١٩ بلا شرعية برلمانية؟!.. وحين واجه «مسلم» مقبل شاكر بأن اللجنة التشريعية تقول إنها طلبت أوراقاً من محكمة النقض، ولم تصل لها حتي الآن، نفي شاكر ذلك جملة وتفصيلا.. فما رأيك يا دكتورسرور؟!! إن ما حدث أمس يؤكد أن هذا المجلس ليس مجلسًا للشعب، وإنما مجلس النظام.. مجلس الحكومة.. مجلس الحزب الوطني.. اختر الاسم الذي يناسبك ــ يا دكتورسرور ــ ثم أصدر تعليماتك برفع اللافتة المعلقة أعلي المبني المهيب، وضع اللافتةالجديدة.. وبذلك تريح وتستريح..!
================
المصرى اليوم

ليست هناك تعليقات: